د/مروى المهدي
عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية شقراء
قسم المختبرات الطبية -تخصص أمراض سريرية
مرت سنوات طويلة ولا يزال تواصل البشر عبر الإنترنت يزداد ويزداد، لقد أصبح المجال مفتوحًا؛ لتكون فيها كل الأشياء مُتصلة بعضها ببعض، وهو ما يعرف بالتكامل بين الأشياء المختلفة؛ للقيام بأعمال أكبر وأكثر تميزا بدلا من اتصال الأجهزة بشكل منفرد بالإنترنت والقيام بأعمال محددة سابقا.
يمكن لنا أن نتخيل التطبيقات الذكية التي يمكن أن تُبنى على ذلك في مجالات مرتبطة بالصحة والتعليم والخدمات العامة… إلخ.
فإنترنت الأشياء يفتح المجال؛ لربط كل شيء وأي شيء من بشر وأجهزة عبر شبكة الإنترنت،ففي عالم لا يتوقف عن التطور تستطيع الأجهزة من خلال مفهوم إنترنت الأشياء أن تتواصل مع بعضها البعض؛ لتنفيذ المهام المطلوب استيفاؤها بشكلٍ أفضل، وتسهيل حياة الإنسان واختصار الكثير من الوقت.
إن إنترنت الأشياء يعني: قابلية اتصال الأشياء المختلفة بالشبكة العنكبوتية، والعمل على تبادل المعلومات؛ ليتمكن الإنسان بعد ذلك من الحصول على الخدمات بأسرع وقت وبأقل تكلفة وبدقة متناهية؛ تتضمن الفكرة كلّ ما يمكن للمرء أن يتعامل معه من الأجهزة المنزلية وكاميرات المراقبة… إلخ.
إنه المفهوم المتطور لاستخدام شبكة الإنترنت؛ لتوصيل الأشياء التي لها قابلية الاتصال بالإنترنت لإرسال واستقبال وتحليل البيانات، وتنظيم العلاقة بينها بشكل يسمح بأداء الوظائف المطلوبة، والتحكم فيها من خلال الشبكة، فإنترنت الأشياء عبارة عن شبكة واسعة من الأجهزة المتصلة (Connected Devices) بشبكة الإنترنت بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وأي شيء يمكن أن يحمل جهاز استشعار (Sensor) داخله كالسيارات حيث تقوم هذه الأشياء بجمع وتبادل البيانات.
مثال على ذلك، فإن السيارة يمكن أن تتصل بجهاز المايكرويف ليبدأ في تسخين الطعام الذي تم وضعه مسبقا بالجهاز أو بأجهزة أخرى كالمسئولة عن التنظيف أو الغسيل مثلا، ويمكن للسيارة أيضا أن تتصل بأجهزة التكييف لتعمل قبل وصولنا للبيت فنجده باردا أو دافئا ومناسبا للراحة بعد العمل.