د. خلود الحساني
وكيلة جامعة شقراء شطر الطالبات
إن النظام الجديد للجامعات يحقق نقلة نوعية في مسيرة الجامعات السعودية وذلك بدعم من القيادة الرشيدة على أسس من التمكين والتميّز والجودة ، ولعل المتأمل للنظام سيلحظ ما جهدت به وزارة التعليم من جعل المكتسبات في النسخة الاخيرة للنظام أعلى منها في نسخته الأولى مما سيسهم في خلق مرونه بالمرحلة الانتقالية لتبدأ الجامعات لاسيما الناشئة منها بإعادة منظومتها لتتمكن من الاندماج مع النظام حسب الإمكانيات.
كما أن النظام في ظل ماهو معلوم من أن الاستثمارات والأوقاف التي أتيحت لزيادة مكتسبات الجامعات تحتاج لفترات طويلة حتى تنتج، قد جعل المرونة معياراً يتيح للجامعات أن تبني مواردها من بداية التطبيق إلى أن تكون جاهزة للالتحاق في أسرع وقت ممكن.
ولا شك في أن مجلس شؤون الجامعات في المرحلة القادمة سيكون عليه عبء التنظيم الانتقالي، ووضع المعايير التي ستمكن بقية الجامعات بما فيها الناشئة من تطبيقها للدخول بالنظام.
وتحديد بعض الممارسات التي لها الأولوية لتبدأ الجامعات التي ستلتحق بالنظام لاحقاً من تطبيقها والاستفادة منها قبل دخولها في النظام الجديد كالتوظيف على العقود والشراكات الاستثمارية.
كما أنه من المهم جدا في هذه المرحلة الأولية إيجاد ووضع اللوائح لحكومة التعيينات والأمور المالية.
والجدير بالذكر أن هذا النظام سيزيد من تحقيق مكاسب نوعية غير مسبوقة على عدة مستويات مالية وتعليمية وبحثية ويرفع مستوى تفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنميته.