د/مروى المهدي
عضو هيئة التدريس
كلية العلوم الطبية التطبيقية بشقراء
تخصص أمراض سريرية
يعيش العالم الآن حالة من التوتر بسبب انتشار فيروس كورونا والذي بات يتنقل بين بلدان العالم بحرية تامة فيصيب ويقتل الآلاف من البشر.
تعود نشأة فيروس كورونا وظهوره لأول مرة في عام 1960 في منطقة جنوب شرق آسيا بأعراض تشبه نزلات البرد.
وقد أطلق عليه اسم (E-229) وكورونا (OC-43) ثم ظهرت بعد ذلك 4 إلى 5 سلالات أخرى ومنها فيروس ((SARS-COوالمسبِّب لمرض سارس الذي يصيب القناة التنفسية العلوية والسفلية وأيضا القناة الهضمية.
توالى ظهور المرض بعد ذلك باكتشاف سلالات للفيروس أخرى سُميِّت حينها ب (NL-63) وكان ذلك في 2004. في مطلع عام 2005 قام فريق بحثي بجامعة هونج كونج بالصين باكتشاف سلالة جديدة للكورونا سميت بـ ( Corona HKUL) والمسبِّب للالتهاب الرئوي.
وفي عام 2012 ظهر سلالة للكورونا في المملكة وسمي( بفيروس الكورونا الجديد-2012)وأعقبه ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط (MERSA-COV) وقد ساهمت الخفافيش في انتشار المرض حيث اقتصرت أعراضه على إصابة الجهاز التنفسي.
في عام 1986 كان من أنواع الفيروسات المتلازمة مع فيروس السارسوجود فيروس كورونا الخفافيش. وقد وجد أن معظم هذه الأنواع السالف ذكرها تنتشر في نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع . وقد تشمل الأعراض التهاب الجهاز التنفسي وأيضا نزلات معوية تصيب القناة الهضمية.
في هذه الأثناء وفي خلال عام 1997 ظهرت أيضا سلالات من الفيروسات التي تصيب الطيور مثل انفلونزا الطيور(H1N5) أو فيروس انفلونزا الخنزير(H1 N1) والتي قد تصيب الإنسان جرَّاء التعامل مع الطيور المصابة أو ملامسة بيضها الملوث بفضلاتها، الأمر الذي يؤدي إلى انتقال العدوى من شخص لآخر.
من هنا يتبين لنا أن تاريخ ظهور الكورونا ليس بجديد وأن ما علينا اتباعه هوأخذ كل طرق الحيطة والحذر لتجنب العدوى.
وقد قدّمت المملكة العربية السعودية صورة مشرفة في كيفية الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين بسلسلة من الإجراءات الاحترازية والتي من شأنها تقليل العدوى وحصار الفيروس إلى أن يتم القضاء عليه بالكلية إن شاء الله تعالى.