د.يوسف الهويش
المشرف على إدارة الاستثمار والأوقاف
بلادنا سعدت يوم أن انشق فيها نور الرسالة المحمدية، فبُعِثَ لها آخر الرسل وهبطت على أرضها أسمى الرسالات، وحوت بين ظهرانيها خير الرجال ، التوحيد رايتها وتطبيق شرع الله غايتها.
وكانت حكمة الله عز وجل بالغة، وما زالت هذه البلاد مهما اعتراها محفوظة بأمر الله ، ثم سار بها التاريخ إلى أن جاء موحدها وجامع شتاتها الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث ألّف الله القلوب على يديه فأعاد وحدتها وقوّى شوكتها، واستخرج كنوزها وأعاد هيبتها ورسم سياستها، وجعل موقعها من العالم موقع القلب من الجسد ، وعلى نهجه سار أولاده ملوك هذه البلد .
حقٌ علينا أن نشكر الله ونحمده على أن جعلنا ننتمي إلى هذه البلاد فبها نسعد ، وأن نكون شعبها فبها نصعد ..فقد أعطتنا كل ما تملك وسخر لنا قادتها خيراتها فسمونا بسموهم وارتفعنا بين الأمم بشموخهم، وماهذه الذكرى إلا دعوة للتأمل ووقفة للتذكر :
⁃ تأمل كيف صنع ملوكها تاريخ ومكانة لها ! فأظهورها بين الدول، ورفعوها بين الأمم حتى فقنا من سبقنا، وتقدمنا على من انتقدنا.
⁃ ودعوة للحفاظ على هذه النعمة العظيمة، والإرث التاريخي التليد ، ونخبر الأجيال أن هذا الوطن بُني بسواعد آبائهم ودماء أجدادهم ، وأنه وطن من أجل أن نعيش فيه لابد أن نحبه ونحميه .
بلاد بها نيطت علي تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
حفظ الله بلادنا وولاتنا مليكنا وولي عهده ووفقهم لخدمة دينهم وبلادهم وشعبهم .