الأربعاء, 30 شعبان 1444 هجريا.
الزيارات: 21787
التعليقات: 0

دور المملكة الرائد في احتواء أزمة كورونا

دور المملكة الرائد في احتواء أزمة كورونا
https://newspaper.su.edu.sa/?p=13522

د/مروى المهدي

عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية بشقراء
تخصص أمراض سريرية
لقد بذلت المملكة ولا تزال تبذل جهودا كبيرة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لمواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID – 19) وكان ذلك باتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الاستباقية والاحترازية منذ ظهور الإصابات بمدينة ووهان بالصين إلى الآن.
لقد كان للاستشعار المبكر بحجم الأزمة والخطورة الكامنة فيها والتحديات الناجمة عنها الأثر البالغ في احتواء الأزمة ولاتزال هذه الجهود الحثيثة مبذولة بكل دقة وعناية للقضاء على الجائحة في ظل القيادة الرشيدة.
إن تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار باحترافية شديدة بين كافة أجهزة الدولةوتحت مظلة اللجنة المتخصصة التي تشكلت بناء على الأمر السامي الكريم لمتابعة مستجدات فيروس كورونا المستجد برئاسة وزير الصحة الأثر الرائع في احتواء الأزمة.

ولايستطيع أحد منا أن يُنكر أو يخفي إعجابه بالبراعة التي قادت بها المملكة الأزمة وتم إصدار القرارات التي كان من شأنها العمل على الحد من انتشار العدوى وتقليل نسبة الإصابات،ومن ثمّ نشر الوعي الصحي والبيئي بين الأفراد في كل مكان من أجل سلامتهم وسلامة من حولهم، ولقد قامت فرق المتطوعين بالمساهمة الفعالة والبناءة في دعم وترسيخ تلك الإجراءات الوقائية.
إننا نتحدث عن تضافر جهود كل من وزارة الصحة التي كانت حجر الأساس في احتواء الأزمة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض وهيئة الغذاء والدواء والهلال الأحمر السعودي ومستشفيات وزارة الدفاع والشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني من أجل توفير العلاج للمصابين؛ إنفاذا للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين بعلاج كل مصاب سواء تعلق الأمربالمواطن أوالمقيم أوحتى المخالف في نظام الإقامة حرصا من المملكة على أرواح من يعيشون على أرضها.
لقد تابعنا إحدى قنوات وزارة الصحة التي أطلقتها لبث الوعي الصحي والبيئي وتنمية الشعور بالمسئولية لدى جميع أفراد المجتمع بأسلوب مشوّق وواضح وفعّال، أيضا لن نخفي إعجابنا بالمادة العلمية المقدمة.

يضاف إلى ذلك عيادات الطب الاتصالي التي أطلقتها وزارة الصحة للتواصل مع كل من كانت له شكوى أو لطمأنته على صحته أو إجراء الفحوصات اللازمة وتوفير الوسائل اللازمة من أجل توصيل الأدوية لطالبيها بأماكنهم.

أيضا حملات التعقيم والتطهير التي شملت كل مكان لتوفير البيئة الصحية للمواطنين، فحص الأفراد قبل دخولهم للأماكن المغلقة وغيرها من التدابير الوقائية التي لن يسع الوقت والمكان لحصرها وقد لمسنا كل هذه الجهود بأعيننا.

وكان لإدارة موسم الحج في ظل الجائحة المظهر الرائع والمشرّف لتحقيق حج آمن وناجح أشاد به القاصي والداني، أيضا تم إصدار عدد منالأحكام الشرعية المتعلقة بالجائحة أوصى بها في مؤتمر فقه الطوارئ.

وقد أشادت بهذا الدور كل الدول الإسلامية المشاركة فيه. وإذا انتقلنا إلى جملة القرارات الداخلية والخارجية التي ساهمت في احتواء الأزمة بشكل فعال فإنها ستكون حقا المنهج الذي يجب أن يدرّس في الجامعات ليتعلم منها العالَم كيف تدار الأزمات.

كما لايمكن أن ننسى دور المملكة الواضح في الوقوف بجوار دول أخرى للأخذ بيدها للوصول لبر الآمان في مثل هذه الظروف الطارئة، وأيضا دعمها لمنظمة الصحة العالمية للمساهمة في أدائها لدورها في مواجهة الجائحة العالمية.

فتحية إعزاز وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللمملكة حكومة وشعبا لتقديمهم هذه الصورة المشرفة وخوض هذه التجربة بنجاح.

حفظ الله المملكة وجعلها دائما رائدة، وحفظ رايتها دائما عالية خفاقة.

راجع تقرير وزارة الإعلام عن الجهود الحكومية في مكافحة فيروس كورونا المستجد
المملكة تواجه الكورونا
https://media.gov.sa/Saudi_Arabia_s_Ruthless_Fight_Against_Coronavirus_-_1st_Arabic_Version_-_Apr_2020.pdf

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*