د/مروى المهدي
عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية بشقراء
تخصص أمراض سريرية
العالم في قبضة جائحة COVID-19 في حاجة ماسة إلى الالتزام بتدابير الصحة العامة التي يمكن أن تقلل من خطر العدوى والوفاة -لا سمح الله – ؛ بالإضافة إلى المتاعب المترتبة على الحجر الصحي.
تستعرض هذه المقالة الدور الفعال لفيتامين D في الحد من خطر التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن وبائيات الأنفلونزا و COVID-19؛ وكيف يمكن أن يكون مُكمِّل فيتامين D مقياسًا مفيدًا لتقليل المخاطر.
من خلال آليات متعددة، يمكن لفيتامين D تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى حيث تتضمن هذه الآليات تحفيز المواد التي تنتج عن الجهاز المناعي مثل: الكاثليسيدينات والدفينسينات التي يمكن أن تخفض معدلات التكاثر الفيروسي ،وتعمل على تقليل تركيزات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات التي تنتج الالتهاب الذي يصيب بطانة الرئتين، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
بالإضافة إلى زيادة تركيزات السيتوكينات المضادة للالتهابات.
ذكرت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب السريرية أن مكملات فيتامين D قلَّلت من خطر الإصابة بالأنفلونزا.
تتضمن الأدلة التي تدعم دور فيتامين D في الحد من خطر COVID-19 أن تفشي الفيروس حدثت في الشتاء، وهو الوقت الذي تكون فيه تركيزات hydroxyvitamin D -25 في أدنى معدلاته، مع ما يصاحب ذلك من انخفاض عدد الحالات في نصف الكرة الجنوبي قرب نهاية الصيف.
ووُجد أن نقص فيتامين D يساهم في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وأن معدلات الوفاة في الحالات التي تزداد مع تقدم العمر والمرضى ذوي الحالات المرضية المزمنة، وكلاهما مرتبطان بتركيز فيتامين D أقل.
و لتقليل خطر الإصابة بالعدوى؛ يوصى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأنفلونزا أو COVID-19 بالنظر في أخذ 10000 وحدة دولية / D من فيتامين D3 لبضعة أسابيع لزيادة( 25D-OH ) بسرعة، تليها 5000 وحدة دولية / D.
يجب أن يكون الهدف هو زيادة تركيزات فوق 40-60 نانوجرام / مل. لعلاج الأشخاص المصابين بعدوى COVID-19، قد تكون الجرعات العالية من فيتامين D3 مفيدة.
ولا تزال التجارب وتقييم الشواهد والدراسات السكانية كبيرة لتقييم هذه التوصيات ومن هنا يبرز دور التعرض لأشعة الشمس العلاجي والوقائي من الإصابة بالفيروس والتي تعد من أقوى المصادر فيتامين D؛ هذا ولله الحمد أن المملكة تعد من أكثر أماكن الإسقاط الشمسي على وجه الأرض.