د. مروى المهدي
عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية شقراء
قسم المختبرات الطبية
تخصص أمراض سريرية
لأنها ظاهرة لا يخلو منها مجتمع، فقد أصبحت الأوبئة المعلوماتية Infodemic تنتشر عبر المنصات الإلكترونية كانتشار النار في الهشيم، إنها أمراض وبائية يُروِّج لها أصحاب النفوس الخبيثة والهمم الضعيفة.
أكثر هذه الأوبئة المعلوماتية التي تنتشر هذه الأيام عن فيروس كرونا 19 المستجد تدور حول الأسباب والنتائج وطرق العلاج وأعداد المصابين وطرق انتقال العدوى؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة من الخوف والارتباك بين الناس خاصة الأشخاص الأكثر هشاشة مثل كبار السن والمرضى من ذوي الأمراض المزمنة.
ولربما يؤدي هذا الأمر إلى التهوين من خطورة هذا الفيروس وبالتالي جعل الناس لا تأخذ دعوات أخذ الحيطة على محمل الجد، إلخ.
لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المجال الأوفر حظا لمن يريد نشر الأوبئة المعلوماتية والأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة.
فمن الحديث عن نظريات المؤامرة التي تسببت في نشر هذا الفيروس إلى الخوف المتزايد من استخدام تكنولوجيا الـ 5G مرورا بطرائق استخفافية تعمل على خداع الناس وتصوير ردود أفعالهم عند الإشارة إلى شخص مصاب في أحد الأسواق أو في الأماكن العامة مثلا وهو في الحقيقة غير مصاب.
هنا يأتي دور الوعي المجتمعي القائم على التحقُّق من صحة الأخبار من خلال تصفّح مواقع إلكترونية موثوق فيها مثل: الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
يضاف إلى ذلك أهمية استشارة أقرب طبيب عبر الهاتف أو من خلال التطبيقات المتاحة للتواصل (أنظر مقالتنا عن الطب الاتصالي ذي التاريخ 5/12/2019)، والأهم من ذلك كله التواصل مع وزارة الصحة السعودية عبر موقعها الإلكتروني:
https://www.moh.gov.sa/Pages/Default.aspx
وذلك للتعرف على كيفية الوقاية من عدوى كورونا الجديد ووسائل مكافحة العدوى وتجنب السلوكيات الخاطئة للوقاية من الفيروس.