تحتفي بلادنا الغالية بالذكرى الثانية والتسعين لتأسيسها على يد الملك المغفور له بإذن الله المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وهي المناسبة التي نفاخر بها جميعنا أبناء وبنات هذا الوطن العظيم، وسعادتنا في هذا اليوم تزيد برؤية أبنائه المخلصين وهم يتباهون بمنجزاتنا الوطنية على كافة الأصعدة، إذ نستذكر في هذا اليوم ملاحم البطولة والتوحيد التي قادها المؤسس بعد أن وحّد أراضيها المترامية الأطراف، وآخى بين أبنائها وحكَّم كتاب الله وسنة رسوله.
نحن أبناء هذا الوطن نعتز بتاريخنا وأمجاد التوحيد، وبحاضرنا ونهضتنا المستمرة، وبمستقبلنا ورؤيتنا الطموحة، متطلعين إلى المساهمة في تحقيق متطلبات هذه المرحلة الجديدة من التطوير والنهضة التنموية الشاملة، إذ ومنذ قيام دولتنا المباركة وضعت حكومتها الرشيدة توفير سبل الحياة الكريمة موضع اهتمامها البالغ، ومن ذلك توفير التعليم وتطويره بشكل مستمر ودائم.
إن الجهود التي تبذلها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين في سبيل استمرار ازدهار هذا الوطن وترسيخ مبادئ الوحدة وتعزيز قيم المواطنة الصالحة والانتماء لدى جميع أبناء وبنات الوطن، جعلتنا ولله الحمد والمنة من أكثر دول المنطقة استقرارًا، وفي مصاف أبرز دول مجموعة العشرين تقدمًا وتميزًا في كثير من مناحي الحياة الكريمة.
أبارك لقيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، ولوطننا الأبي ولشعبنا المتلاحم مع قيادته هذا اليوم المجيد، وأسال الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ بلادنا وقادته وأن يمدهم بعون من عنده.